fbpx
  • اتصل بنا : 201556919966+
  • البريد الإلكترونى :

نحو فهم صحيح لمفاهيم الإعاقة و الشخص المعاق

تقدم مؤسسة الفلك الخيرية مجموعة مقالات توعوية وعلمية شيقة تضم كل ما يخص أبطال متلازمة داون، سنتعرف على طبيعة أجسامهم وقدراتهم الذهنية وسلوكياتهم وكيفية التعامل معهم وتنميتهم.  .نحو فهم صحيح لمفاهيم الإعاقة و الشخص المعاق. مفهوم الإعاقة و التغيرات التي طرأت عليه.

حتى منتصف القرن العشرين كان مصطلح (المقعدين) هو ما يطلقه المجتمع علي كل من كان يعاني من إعاقة ما  ثم استبدلت بكلمة (ذوي العاهات)، لكون كلمة المقعد تعني مبتوري الأطراف أو المصابين بالشلل وأما العاهة فأكثر شمولا في الإصابات المستديمة.

تعرف منظمة الصحة العالمية كلمة إعاقة بكونها : مصطلح يغطي العجز، والقيود على النشاط و المشاركة. ويقصد بالعجز أي مشكلة في وظيفة الجسم أو هيكله. والحد من النشاط يمثل صعوبة يواجهها الفرد عند تنفيذ مهمة أو عمل ، في حين أن تقييد المشاركة هي المشكلة التي يعاني منها الفرد في المشاركة في مواقف الحياة، لذا فالإعاقة ظاهرة معقدة، تكشف التفاعل بين ملامح جسم الشخص وملامح المجتمع الذي يعيش فيه .

و ظهرت تعريفات متعددة للإعاقة لعل أهمها :

أنها حالة تقلل من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف الأساسية في الحياة اليومية كالعناية بالذات أو ممارسة العلاقات الاجتماعية والنشاطات الاقتصادية ضمن الحدود التي تعدّ طبيعية.

أو هي عدم تمكن المرء من الحصول على الاكتفاء الذاتي وجعله في حاجة مستمرة إلى معونة الآخرين، وإلى تربية خاصة تساعده على التغلب على إعاقته.

هى حالة العجز للأفراد بسبب فقدان جزئي أو كلي للقدرات البدنية أو الحسية أو العقلية،فقد تكون الإعاقة بدنية (كالشلل والبتر) أو حسية (كالإعاقة السمعية والبصرية) أو تكون إعاقة عقلية أو إعاقة مزدوجة لأكثر من نوع.

قد يستخدم مصطلح (إعاقة) ليشير إلى السمات العقلية أو البدنية التي تعتبرها بعض المؤسسات، خاصة المؤسسات الطبية، احتياج ينبغي معالجته (النموذج الطبي) أو قد تشير أيضاً إلى القيود المفروضة على الأشخاص بواسطة معوقات المجتمع الذي يوجد به تمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة (النموذج الاجتماعي) أوقد يستخدم المصطلح للإشارة إلى هوية الأشخاص ذوي الإعاقة. تعتبر القدرة الوظيفية النفسية هي مقياس مستوى أداء الفرد الذي يقيس قدرة الشخص على أداء المهام البدنية في الحياة اليومية ومدى سهولة أداء هذه المهام. كما تتراجع القدرة الوظيفية النفسية بالتقدم في العمر لتتسبب في العجز والاضطرابات الإدراكية والبدنية وقد يؤدي كل ذلك إلى تسمية هؤلاء الأفراد بالأشخاص ذوي الإعاقة.

الإعاقة بصفة عامة تعرف بكونها إصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب ضررا لنمو الفرد البدني أو العقلي أو كلاهما،وقد تؤثر في حالته النفسية وفي تطور تعليمه وتدريبه،وبذلك يصبح الفرد  من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) وهو أقل من رفقائه في نفس العمر في الوظائف البدنية أو الإدراك أو كلاهما.و سيبقي مفهوم الإعاقة أحد المفاهيم المثيرة للجدل، لأنها تحمل معاني مختلفة في مجتمعات مختلفة. و من الجدير بالذكر أن الإعاقة ليست مرضاً ولكنها تأخر ملحوظ فى النمو الطبيعي ( جسمياً و حسياً و عقلياً و سلوكياً و لغوياً و تعليمياً)، بشكل يسبب صعوبات خاصة (لا توجد لدي الأفراد الآخرين)، مما يتطلب توفير منهج خاص للنمو والتعليم يتضمن أدوات وأساليب معدة جيداً علي أساس علمي و تربوي و نفسي بشكل خاص.

والواقع أن الإعاقة ليست نتيجة لسبب واحد بل هي محصلة مجموعة من الأسباب والعوامل الصحية والوراثية والثقافية والاجتماعية،وهي في ذلك تختلف من مجتمع لآخر ومن وقت لآخر , وقد يولد البعض بإعاقة ما وقد يصاب بها بعد ولادته جراء الحوادث أو الأمراض أو الحروب،كما ويرى البعض أن الأمراض المزمنة كالربو والسكر وأمراض القلب والضغط هي نوع من أنواع الإعاقة،ولكن الحقيقة أن كل هذه الأمراض لا تحرم الأفراد من قدراتهم العقلية أو البدنية أو الحسية،إلاّ أنها تجعلها تعمل بأقل كفاءة فقط.

الشخص المعاق

المعاق بشكل عام هو الشخص الذي لا يستطيع القيام بعمل ما إلا بمساعدة الغير. و هذا يعني إن كل البشر معاق بشكل أو آخر، لأن كل فرد أياً كان بحاجة إلى مساعدة في مجال ما من المجالات ليتمكن من القيام  بواجبه خير قيام ، فكلنا معاقون وكلنا من ذوي احتياجات الخاصة.

و هناك اتجاهين رئيسيين لتحديد المقصود بالشخص المعاق (أو المعوق):

الأول: هو الشخص الذي يصاب بعجز معين في أحد أعضاء جسمه،مما يجعله غير قادر على التكيف مع المجتمع بشكل طبيعي. أي أن الإعاقة في هذه الحالة تعني عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة،المرتبط بعمره وجنسه وخصائصه الاجتماعية والثقافية،وذلك نتيجة الإصابة أو العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية،ويدخل في نطاق هذا المعنى أنواع الإعاقة المختلفة،كالإعاقة العقلية والسمعية والبصرية والجسمية وصعوبات التعلم.

و الثاني: يرى أن كلمة(المعاق ) لا تقتصر على مجرد إصابة الفرد بعجز معين في أحد أعضاء جسمه،بل تمتد لتشمل فضلا عن ذلك أية حالة تعوق الفرد عن أداء دوره الطبيعي في المجتمع،حتى ولو لم يكن ذلك نتيجة إصابته بعجز جسماني في أحد أعضاء جسمه. ومِنها فإن المعاق هو (ذلك الشخص الذي انخفضت بدرجة كبيرة احتمالات ضمان عمل مناسب له والاحتفاظ به والترقي فيه بسبب قصور بدني أو عقلي معترف به قانونا)، فقد يصاب الشخص بحالة انطواء وعزلة اجتماعية تجعله غير قادر على التكيف مع أفراد المجتمع المحيط به رغم سلامة أعضاء جسمه،ويدخل في هذا المفهوم للإعاقة أيضا ما يسمى باضطرابات السلوك وتصارع الثقافات لدى الشخص.

المعاق هو ليس فقط الذي يستعمل الكرسي المتحرك وبحاجة إلى طريق خاصة به أو الأعمى الذي بحاجة إلى عصا وحافة عالية لكي يحس بأنه في شارع آمن أو الأصم الذي بحاجة إلى سماعة خاصة به وغيرهم الكثير، بل كل من لا يرى في المعاق بشرا يستحق كل العناية وتوفير الظروف الملائمة له ليعيش حياة كريمة شبه مستقلة،يعتبر أيضا معاقا بهذا التفكير والعقلية الناقصة.

هو الشخص الذي يختلف عن الشائع في المجتمع في صفة أو قدرة شخصية سواء كانت ظاهرة كالشلل وبتر الأطراف والعمى أو غير ظاهرة كما هو الحال في التخلف العقلي والصمم أو الإعاقة السلوكية والعاطفية،بحيث يكون هذا الاختلاف عن المستوى الشائع يستوجب تعديلا في المتغيرات التعليمية والتربوية والحياتية بشكل يتفق مع قدرات وإمكانات الشخص المعوق – مهما كانت محدودة- ليكون بالإمكان تنمية تلك القدرات والإمكانات إلى أقصى حد ممكن.

هو كل شخص مصاب بقصور كلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله من غير المعوقين.

حصة هذا:

ترك تعليقاتكم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

All rights reserved to Al-Folk Charitable Foundation © 2021