fbpx
  • اتصل بنا : 201556919966+
  • البريد الإلكترونى :

النمو الاجتماعي عند متلازمة داون

يقصد به المهارات الاجتماعية التي يتفاعل بها الشخص مع آخرين وأهمها:
الفهم والتعاطف الاجتماعي، تكوين الصداقات، مهارات اللعب مع آخرين وقضاء وقت الفراغ، الاعتماد الاجتماعي والشخصي، والسلوك الاجتماعي المناسب.
وكشفت الأبحاث التربوية على أطفال متلازمة داون أن:
• مهارات التفهم الاجتماعي والتعاطف والتفاعل الاجتماعي تتوافر لديهم بقدر مناسب يسمح بتنميتها واكتساب المزيد منها أثناء الحياة بشكل يسهل دمجهم في المجتمع وبالتالي توفير فرصة حياة أفضل لهم.
• معظم الأطفال من متلازمة داون لديهم عمر اجتماعي مناسب، لكن بعضهم قد يسلك سلوكيات صعبة تسبب للأسرة الضغط وتؤثر على الدمج التعليمي والاجتماعي.
وللصداقة الإيجابية والآمنة مع الآخرين دور هام في تحسين نوعية حياتهم لذا على الآباء والمعلمين توفير بيئة صحية تساعدهم على الاستقلال الاجتماعي، وعلاج التأخر المعرفي، وتنمية مهارات التخاطب بما يسهل تنمية قدرتهم على تكوين صداقات جيدة مبكراً خلال فترتي الطفولة والمراهقة مع أقرانهم ومع غيرهم من غير المعاقين، نظراً لحاجتهم إلى تطوير مهارات اللعب، المهارات الاستقلالية والترفيهية.
النمو الاجتماعي يزيد القدرة الاجتماعية للطفل وتكوينه للصداقات والعناية بذاته، و يؤثر على كل جوانب الحياة اليومية، بل إن الثقة والكفاءة الاجتماعية تفوق أهمية المهارات الأكاديمية من حيث العمل، تكوين الأصدقاء والاستقلال في المجتمع كراشد.

التطور الاجتماعي يحتاج التفاعل الاجتماعي مع آخرين، لذا ففهم سلوك، وانفعالات ومشاعر الآخرين أمر أساسي في نجاح العلاقات الاجتماعية و التواصل بفعالية مع الآخرين .
ثبت أن الفهم الاجتماعي عند أطفال متلازمة داون عادة يكون قوياً في بداية الطفولة حتى مع عدم قدرته على فهم اللغة المنطوقة في المواقف الاجتماعية لكونه يعتمد علي لغة الجسد والرسائل الرئيسية الموجهة له عبر المشاعر ، لأن كثير من الإيماءات التي يعبر بها الفرد عن مشاعره تكون غير لفظية( نغمة الصوت، تعبيرات الوجه ولغة الجسد)
وهذا يبرز أهمية المهارات الاجتماعية الجيدة، فالتعاطف والكفاءة الاجتماعية المتوفرة عند أغلب الأطفال والمراهقين من متلازمة داون، تمكنهم من الفهم الاجتماعي الأفضل، وممارسة السلوك الاجتماعي بالمقارنة مع الأطفال الآخرين من نفس مستويات التأخر المعرفي والتواصلي، وبالتالي فهذا يساعدهم على أن يكونوا ناجحين في الأنشطة المجتمعية، وفي الدمج التربوي،
بل إن الفهم الاجتماعي الجيد لسلوك الآخرين قد يدفع أطفال متلازمة داون أن يسلكوا سلوكاً غير مرغوب فيه وعن وعي عندما يرغبون بذلك، ويعرفون تماماً كيف يصدرون ردود الفعل التي يريدونها.
مع لفت النظر إلي أن أطفال متلازمة داون يختلفون فيما بينهم في المهارات الاجتماعية، والقدرات التواصلية والفهم، إضافة إلى أن نموهم الاجتماعي كغيرهم من الأطفال الآخرين يتأثر بالخبرات الأسرية، المدرسية والمجتمعية، وبطريقة تعامل الآخرون معهم.
إن سلوك الطفل غالباً ما يتأثر ويتغير بشكل مستمر في البيئة التي يشعر فيها بالأمان ويفهم ما هو المتوقع منه، بالمقارنة مع سلوك الأطفال الآخرين عندما يستشعرون الانفعالات السلبية، أو عندما لا يتمكنون من شرح مشكلة ما واجهتهم.
هناك عدد قليل من الأطفال ذوي متلازمة داون لديهم ظروف أخرى كالاضطرابات النمائية العصبية، بما فيها اضطرابات طيف التوحد، مما يشكل مصاعب اجتماعية، ولا يظهرون الفهم الاجتماعي الجيد الذي يظهره عادة الأطفال من متلازمة داون.

و من أهم الأمور المؤثرة في النمو الاجتماعي للطفل:
المزاج والشخصية , اللغة والقدرات المعرفية ,البيئة الأسرية, التوقعات , التوحد، فرط الحركة ، بعض الاضطرابات .
وهو ما سوف نتناوله في المقالات التالية .

حصة هذا:

ترك تعليقاتكم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

All rights reserved to Al-Folk Charitable Foundation © 2021